وقد ماتت ريم لتؤكد للجميع أن وزير التربية ربما وجد وقتا للتصوير مع الكشافات السعوديات وتشجيعهن. لكنه كان مشغولا بما هو أهم من ضحايا براعم الوطن في جدة وتلميذات الحائط في الشمال .
وقد ماتت لتعطي رسالة للمرة الألف بأن الكوارث دائما يباشرها المواطن قبل وصول الأجهزة المسئولة.
وقد ماتت لتبين خوف الإناث من طائرات الهيلوكبتر- كما صرح بعض المسئولين- مع أنهن قفزن من الأدوار العليا !.
وقد ماتت ريم لتذكرنا بأن المسئولين لدينا لا يتحملون أي خطأ ولذلك لا أحد يستقيل لأن مثل هذا المبدأ سيحول كثير من مسئولي وزاراتنا إلى أحجار دومينو تتساقط خلف بعضها مباشرة.
وقد ماتت ريم لتؤكد أن التعليم الأهلي لا يؤدي رسالة بقدر ما يخدم جيوب ملاكه بشكل نظامي ترعاه الوزارات الحكومية وعلى رأسها وزارة التربية.
وقد ماتت ريم وعبير وشبعتا موتا ليؤكد لنا بعض كتاب صحفنا أن سبب حريق مدرسة جدة هو حجاب المرأة المسلمة ! في كشف علمي باهر يضاف إلى اكتشافاتهم السابقة في سجلات النهوض بقضايا المرأة.
المعلمة ريم النهاري و عبير كتوعة نسأل الله أن يجعلهما في عداد الشهداء. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين.
كتبه/أبو بكر بن محمد
1433/1/1هـ
0 التعليقات :
إرسال تعليق