شكرا أبا متعب ...كم نحن فخورون بك

 

شكرا أبا متعب

كم نحن فخورون بك

يقول الملك: (كم أنا فخور بكم .. والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم .. أقول ذلك ليشهد التاريخ .. وتكتب الأقلام .. وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن وأنكم صفعتم الباطل بالحق . والخيانة بالولاء وصلابة إرادتكم المؤمنة).  

ويرد المواطنون :

شكرا أبا متعب

كم نحن فخورون بك

كل واحد يعبر عن ذلك بطريقته الخاصة ، لكنهم يجمعون على الدعاء للملك بأن يمتعه الله بالصحة والعافية وأن يمد في عمره على طاعته وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين.

لقد كانت كلمات الملك القليلة مفعمة بالعاطفة والمحبة لشعبه ودينه.

كما كانت واضحة في تصحيح كثير من الأمور التي سببت ضيقاً لدى الشعب ومن أهمها قضية تطاول البعض على العلماء وعلى المؤسسات الشرعية واستسهال الطعن في دين الإسلام الذي قامت عليه هذه البلاد.وانتشار الفساد في كثير من المشاريع الحكومية.وعدم قيام كثير من الأجهزة الرقابية بمهامها بشكل صحيح وتلاعب الشركات بقضايا السعودة وتلاعب التجار بأسعار السلع الاستهلاكية.

إن أهم ملامح خطاب الملك وأوامره تتركز في التالي:

1-بيان محبته لشعبه وأنهم أهم ما يعتمد عليه بعد الله عزوجل في رسالة واضحة لكل من يحاول التفريق بينه وبين شعبه من دعاة الفتنة .

2-تقديره لموقف شعبه العظيم الذي أعطى درساً للعالم أجمع وللتاريخ في توضيح مسألة التضامن الوطني وعدم قبول أي تدخل من خارج اللحمة الوطنية بأي شكل كان.

3-أكد خطاب الملك وأوامره على حفظ مكانة العلماء والهيئات الشرعية وفي ذلك تثبيت للأصل الذي قامت عليه هذه البلاد.

4-التدين  والحكم بالإسلام هو  خيار الشعب والحكومة في رسالة واضحة لدعاة التغريب من الداخل والخارج.وذلك من خلال دعم جميع المؤسسات والأجهزة الدينية من مساجد ومكاتب دعوة وإفتاء وتحفيظ القرآن الكريم ومراكز فتوى وإنشاء مجمع فقهي.

5-كف أيدي وألسنة المتطاولين على الدعاة والعلماء والمؤسسات الشرعية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن بث سمومهم من خلال الإعلام.

6-الحرص على تأكيد الحرب على الفساد وإعلان ذلك من خلال هيئة يرأسها وزير تتبع مباشرة للملك ، وكون رئيسها ممن عرف بمحاربة الفساد طوال الفترة الماضية يعطي مؤشرا واضحا على جدية هذه الهيئة.وقد كنت اقترحت هيئة شعبية عليا لمكافحة الفساد تتبع مباشرة للملك.فجاء هذا الأمر الملكي كبلسم يداوي كثيرا من جراحنا التي نعيشها.وقلت وغيري كثيرا إن أهم حاجتنا الملحة في الوقت الحاضر هي مكافحة غول الفساد.

7-متابعة المتلاعبين بالأسعار من التجار وفي هذا حل لمشكلة الغلاء وفوضى الاحتكار والتلاعب بحاجات الناس اليومية.

8-المساهمة في حل مشكلة توفير العلاج للمواطنين.

9-الالتفات إلى توظيف العاطلين من خلال فتح وظائف في مجال الأمن ، ومتابعة ومحاسبة المتلاعبين بالتوظيف في جميع القطاعات يحل جزءا كبيرا من مشكلات فئة الشباب ونأمل أن يقضي على البطالة.

10-دعم الكثير من حاجات المواطنين من خلال زيادة قرض صندوق التنمية العقاري أو المساهمة في إنشاء وحدات سكنية.

إلى غير ذلك من قرارات تصب في مصلحة المواطن البسيط ، وأهم ما رأيت في هذا الحدث أمور ثلاثة :

1-إعادة الترابط والتلاحم وشد آصرة الولاء بين الشعب وأولي الأمر من خلال التأكيد على شروط البيعة على الولاء للإسلام من الحاكم والطاعة من المحكوم.

2-إعلان الحرب على الفساد بجميع أشكاله والتلاعب بمقدرات المجتمع وحاجات الناس.

3-العاطفة الجياشة والمحبة المتبادلة بين الدولة الممثلة في الملك وبين المواطنين الذين قاموا بتثبيت وحدة المملكة خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخ العالم العربي.

وبعد ذلك كله يطلب الأب من أبناءه الدعاء له.

اللهم أرفع والدنا الملك عبدالله بالعافية ومتعه بها وألبسه لباس الصحة والسلامة وأحفظه من بين يديه ومن خلفه ويسره للخير ويسر الخير له.اللهم أعنه على أمانته ووفقه للرفعة في الدنيا والآخرة.اللهم كما أعلى شأن دين الإسلام وعلماءه فأعل شأنه وأرفعه منزلته في الدنيا والآخرة.اللهم إنه سعى في مصلحة رعيته وبذل نصيحته اللهم فوفق جميع العاملين تحته لتنفيذ أوامره في أقرب وقت .                  

                                                           كتبه/ أبو بكرخالد بن محمد الشهري

                                                                               14/4/1432هـ

http://qalmey.blogspot.com/