أخذت قناة mbc الفضائية مساحة واسعة طوال أكثر من عقد من الزمان من فضائنا العربي الإسلامي وشكلت نوعاً جديداً من الفكر المتحرر الذي يزعم زوراً انتسابه للمجتمع السعودي ، مع أنه لا يملك من هذا المجتمع إلا رأس المال فقط أما السياسة المتبعة والأهداف والتوجهات فهي أبعد ما تكون عن ثقافة المجتمع السعودي ودينه ، ولن تجد مواطناً سعودياً –عاقلاً- مهما كانت توجهاته يرضى بـالغثاء الذي تصنعه mbc ضمن حزمة قنواتها المتعددة.
ويعلم الجميع مدى غثائية mbc ودورها في إفساد ذائقة المجتمع وثقافته فضلاً عن ضررها على الدين والخلق.ويتعاظم خطرها كلما نزلت إلى مرحلة سنية أقل لتكون أشدّ ضررا على الأطفال الصغار حينما تسهم مع غياب الأسرة وضعف دور مؤسسات المجتمع الأخرى في تنشئتهم بطريقة منحرفة لتنتج لنا جيلاً ممسوخاً في عقيدته وخلقه مقارنة بثقافة المجتمع الأصلية التي تمتد إلى فجر النبوة التي جاءت لتضيء العالم فتمتد يد mbc بمحاولات لإطفاء ذلك النور والله متم نوره وغالب على أمره ولكن الظالمين لا يعلمون.أو يعلمون ويكابرون!.
ولا ننكر أن mbc حاولت مرات أن تقدم برامج ذات فائدة للمجتمع ومنها برامج الفتوى التي كانت تذيعها يوم الجمعة لبعض المشايخ الأجلاء، ثم برامج مثل حجر الزاوية والحياة كلمة للشيخ سلمان العودة وغيرها من البرامج لآخرين، لكن حال تلك البرامج كانت مثل دقائق تجلسها البغي لتستغفر ثم تعود كأشد ما كانت لوظيفتها الأولى في نشر البغاء الفضائي وإغراء الشباب بتحريك شهواتهم التي تكرس الشهوانية البوهيمية.
وكنا نأمل أن تتحرك الغيرة على mbc وقد تحركت لكنها بكل أسف إنما تحركت على دقائق الاستغفار تلك التي كانت تجلسها في برامج تدعو إلى الفضائل والأخلاق،وعندما تحركت الغيرة أوقفت برنامج الحياة كلمة للشيخ سلمان العودة الذي تناقلت الأخبار أن سبب إيقافه كان لكلامه في آخر حلقتين عن الأحداث التي جرت في تونس ومصر وكارثة جدة ، وقد تابعت الحلقتين ولم أر فيها أن الشيخ سلمان جاء بشيء من عنده وكل ما قاله تناقلته وسائل الإعلام -حتى العالمية-وانتشر بين الخافقين!.
بل كان عتب البعض على الشيخ سلمان العودة تلك اللغة الرقيقة واللطف الزائد في كلامه وما يدور في القنوات الفضائية والمنتديات أشدّ وأعظم مما ذكره الشيخ بأسلوبه الهادئ وكل ما قاله يعلمه ويعرفه الجميع ولاجديد فيه ولا شدة !.
ألهذا فقط تحركت الغيرة على mbc دون غيره من برامج الخنا والفساد ؟
وبكل حال فقد آن لشيخنا الحبيب أن يُيمم وجه شطر وجهة أخرى أنقى وأنظف من mbc فقد كنا والله نستاء من خروجه فيها ولكن كان يصبرنا على ذلك كثرة متابعيها وبخاصة من الشباب الذين ليس لهم عناية بالجانب الديني وكانوا بعيدين عن البيئة المتدينة.
أما وقد أغلقت mbc بابها فمنك يا mbc وليس مني.ولن تجد تلك القناة العاثرة والعائرة أفضل من الشيخ سلمان العودة ليظهر على شاشاتها.
وسيجد الشيخ خيراً منها ليكمل مسيرة الدعوة خاصة مع شعبيته العالمية، وبخاصة أن الشيخ لم يتقاضى من mbc أي مبالغ ولم يكن يهتم إلا بتوصيل رسالته،ولتكن هذه استراحة المحارب ليعيد وضع خططه ويصلح أسلحته لينطلق إلى ميدان أرحب وله في الفضاء مجال أرحب ومن يتق الله يجعل له مخرجاً.
كتبه / أبو بكر بن محمد
13/3/1432هـ
0 التعليقات :
إرسال تعليق