مرحبا ملايين يا أبا متعب
اليوم الأربعاء يصل خادم الحرمين الشريفين أبونا عبدالله بن عبدالعزيزفمرحبا ملايين
وقد طال والله اشتياقنا له والحمدلله الذي رده سالما غانما إن شاء الله وحالنا في غيابه حال الأسرة التي سافر عنها والدها الحبيب وطال غيابه فلما زفت البشائر بعودته طارت فرحاً به.
وقد تعودنا كثيرا أن نخبئ مشاعر المحبة فدعوني اليوم أصرح بها ولا تلوموني وليس لي مصلحة خاصة ولا رجاء تزلف مهين إلا محبة الابن لأبيه.
ونحن أيها الأحبة في وقت نرى الشعوب من حولنا تبغض رؤسائها وتثور عليهم ونحن في نعمة من الله حين لا نعاني معاناتهم أفلا تستحق هذه النعمة الشكر؟
فمرحبا ملايين يا أبا متعب وحفظك الله في حلك وترحالك .
يا أبا متعب أنت أبونا وكلنا أبنائك ونسعد بعودتك ونرجو أن يمتعك الله بالصحة والسلامة ونرجو من الله أن يجعلك ذخراً للإسلام والمسلمين وأن يسددك في القول والعمل.
جئت فمرحبا بك وفداء لك كل شانئ لاستقرار بلادنا وخائض بالباطل وساع للفتنة ممن لا يقبل الحق ولا يرعوي.
جئت ياخادم الحرمين الشريفين إلى أسرتك وأبنائك ومن عادة الأسرة إذا طال غياب والدها أن تنتظر منه الخير الكثير والهدايا الجزيلة التي حملها لهم يعبر بها عن شوقه لهم ومحبته ويمحو بها معاناة غيابه عنهم.
جئت ياخادم الحرمين الشريفين إلى أسرتك وأبنائك ومن عادة الأسرة إذا طال غياب والدها أن يكون أبنائه قد جهزوا مطالب لم يستطيعوا أن يحققوها أثناء غيابه وهم ينتظرون بفارغ الصبر قدومه ليشكوا إليه معاناتهم وحاجاتهم أثناء غيابه فهذه حاجاتنا أيها الأب الكريم وعلى رأسها مأساة جدة الحبيبة.
وهذه حاجاتنا وفيها طلبنا منكم القضاء على الفساد المستشري في كثير من مؤسساتنا الحكومية.
وهذه حاجاتنا وفيها المطالبة بوقف حملات التغريب ومحاولات إخراج المرأة التي كثرت وتوالت حتى أصبحت من كثرتها تعجز المتابعين.
وهذه حاجاتنا وفيها عدم قدرة شبابنا على إعفاف نفسه بالزواج لعدم كفاية رواتبهم إن وجدوا وظائف عجزت قدراتهم عن الحصول على سكن مناسب يؤويهم.
وهذه حاجاتنا وفيها عدم وجود مستشفيات حكومية تقبل أن تعالجنا ونحتاج إلى الحصول على واسطة للحصول على موعد للمراجعة فيها مع أنها تخدم جميع الجنسيات الأخرى من الفلبين إلى الجنسيات العربية إلى الهنود بينما نذوق نحن أبنائك الأمرين لنحصل فيها على علاج أو تنويم.
وهذه حاجاتنا وفيها اضطهاد صحافتنا للمرأة التي رضيت بالستر وكانت في بيتها عاملة ولم تحصل على أجر ومع ذلك تضطهدها وسائل الإعلام وتعتبرها هامشية وتصفها بالتأخر والرجعية فيما بعض دول الجوار تصرف لها رواتب شهرية اعترافا بفضلها وأهميتها.
وهذه حاجاتنا وفيها أن المؤسسات والدوائر الحكومية إذا كان لها دين أو غرامة على مواطن حصلتها بسرعة وخلال نفس يوم مراجعته،أما إذا كان للمواطن دين على أي دائرة حكومية فإنه لا يستطيع الحصول عليه إلا بعد عشرات السنين.
وهذه حاجاتنا وفيها أننا لا نقدر على أن نصل إلى أي مسئول دون واسطة أو معرفة تمكن لنا الوصول إليه في أكثر الدوائر الحكومية وإذا حصل ووصلنا فلن نحصل على طلبنا دون الواسطة.
وهذه حاجاتنا وفيها أن مدارسنا تسير برعاية وزارة التربية والتعليم في طريق لا أحد يعرف نهايته فليس هنالك خطة ولا يوجد توائم بين التربية والمجتمع ولا هنالك تطوير حقيقي ذي جدوى وكل ما نراه مجرد مؤتمرات وملتقيات إعلامية دون عمل حقيقي صالح.
وهذه حاجاتنا وفيها أن الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقراً برعاية البيروقراطية الحكومية للبنوك والهوامير من أصحاب رؤوس الأموال .
ولنا حاجات أخرى كثيرة أنت إن شاء الله أدرى بها لحرصك وشفقتك ومحبتك لشعبك التي لا يزايد عليها أحد.
اللهم وفق والدنا خادم الحرمين الشريفين لكل خير واصرف عنه كل شرّ،اللهم واجعل المملكة العربية السعودية موئلاً للإسلام والحق وذخراً للمسلمين.اللهم احفظ علينا أمننا واستقرارنا وردّ عنا وعن المسلمين كيد الكائدين.
أبو بكر بن محمد
1432/3/20هـ
kmys99@yahoo.com
0 التعليقات :
إرسال تعليق