تتابعت وسائل الإعلام على الحديث عن كارثة سيول جدة بعدما حدثت وتناقلتها وكالات الأنباء وتمت تغطيتها إعلاميا على المستوى الفردي وتبعاً لضغطه تفاعل الإعلام الرسمي ، وحدث نفس الأمر لكارثة أمطار الرياض حينما ضغط الجانب الفردي والشعبي بقوة وبتلقائية وبشكل غير مدروس ولا مخطط له ليستجيب الجانب الرسمي سواء على مستوى الإعلام الرسمي أو على مستوى المؤسسات والدوائر الرسمية والوزارات التي قامت بمحاولة تدارك أضرار ما حدث نتيجة الأمطار والسيول وإنك لتستغرب من هذه الأجهزة الإعلامية أو الخدمية التي أصيبت بحالة ذهول ودوار واحتاجت في كلتا الكارثتين إلى مدة من الوقت لتستعيد توازنها وترتب أوراقها وتتعامل مع الحدث وتحاول استلام المشكلة –ضحايا وتلفيات ومصابين-من أيدي المتطوعين الذين استقبلوا الكارثتين بجهود فردية واحتساب يندى له جبين المؤسسات التي إنما تعد وتجهز طوال السنين لمثل هذه الفواجع.
ومع الأسى الذي يصيبنا حينما نرى تخبط المؤسسات المسئولة عن التعامل مع أمثال هذه الكوارث إلا أننا نحمد الله عزوجل على أنه لازال يوجد فيما بيننا من يبذل وقته وماله ونفسه لإنقاذ المصابين وإعانة ذا الحاجة الملهوف ، إذ ليس لائقاً أن تكون في مدينة بضخامة جدة أو الرياض ومع ذلك تحتاج إلى الاعتماد على جهود مواطنين أفراد محتسبين، وإن كانت هذه الكوارث التي منيت بها العاصمتين إلا أنها وجدت لها من ينعاها ويهتم بها على المستوى الشعبي والحكومي لتسير الأمور في تخفيف الكارثة وتعويض المصابين وتقديم العون لهم لكن بيشة لابواكي لها إذ افتقدت كل مقومات الشعور بالإنسانية من قبل الآخرين والعون المباشر والتغطية الإعلامية مع حدوث الكارثة وغرق العشرات وتهدم المنازل.ألأنها من مدن الأطراف الصغيرة أم لأن أهلها أقل درجة في سلم المواطنة؟
أفتعجز البلاد التي تغيث العالم في الشرق والغرب وترسل الأساطيل الجوية والبرية لإغاثة المنكوبين وتدعم البلاد المتضررة بالمليارات عن مدّ يد العون لبيشة ؟
كم نشعر والله بالخزي والعار حينما نرى ماحل ببيشة ثم يظهر لنا بعد ذلك بعض المسئولين الحكوميين الذين يريدون أن يحجبوا الحقيقة فيدعون أن جهود الإغاثة الحكومية قامت بدورها في بيشة مع أن الواقع يكذبه!
لكِ الله يابيشة فقد حكم عليك بالموت صبراً وقهراً حتى إشعار آخر ولابواكي لكِ.
تذكرة:
عن عبدالرحمن بن شماسة قال : أتيت عائشة أسألها عن شيء فقالت ممن أنت ؟ فقلت رجل من أهل مصر فقالت كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه ؟ فقال ما نقمنا منه شيئا إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير والعبد فيعطيه العبد ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة فقالت أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في بيتي هذا ( اللهم من ولى من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فأشقق عليه ومن ولى من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فأرفق به ) رواه مسلم
كتبه/ أبوبكر بن محمد
27/5/1431هـ
ومع الأسى الذي يصيبنا حينما نرى تخبط المؤسسات المسئولة عن التعامل مع أمثال هذه الكوارث إلا أننا نحمد الله عزوجل على أنه لازال يوجد فيما بيننا من يبذل وقته وماله ونفسه لإنقاذ المصابين وإعانة ذا الحاجة الملهوف ، إذ ليس لائقاً أن تكون في مدينة بضخامة جدة أو الرياض ومع ذلك تحتاج إلى الاعتماد على جهود مواطنين أفراد محتسبين، وإن كانت هذه الكوارث التي منيت بها العاصمتين إلا أنها وجدت لها من ينعاها ويهتم بها على المستوى الشعبي والحكومي لتسير الأمور في تخفيف الكارثة وتعويض المصابين وتقديم العون لهم لكن بيشة لابواكي لها إذ افتقدت كل مقومات الشعور بالإنسانية من قبل الآخرين والعون المباشر والتغطية الإعلامية مع حدوث الكارثة وغرق العشرات وتهدم المنازل.ألأنها من مدن الأطراف الصغيرة أم لأن أهلها أقل درجة في سلم المواطنة؟
أفتعجز البلاد التي تغيث العالم في الشرق والغرب وترسل الأساطيل الجوية والبرية لإغاثة المنكوبين وتدعم البلاد المتضررة بالمليارات عن مدّ يد العون لبيشة ؟
كم نشعر والله بالخزي والعار حينما نرى ماحل ببيشة ثم يظهر لنا بعد ذلك بعض المسئولين الحكوميين الذين يريدون أن يحجبوا الحقيقة فيدعون أن جهود الإغاثة الحكومية قامت بدورها في بيشة مع أن الواقع يكذبه!
لكِ الله يابيشة فقد حكم عليك بالموت صبراً وقهراً حتى إشعار آخر ولابواكي لكِ.
تذكرة:
عن عبدالرحمن بن شماسة قال : أتيت عائشة أسألها عن شيء فقالت ممن أنت ؟ فقلت رجل من أهل مصر فقالت كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه ؟ فقال ما نقمنا منه شيئا إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير والعبد فيعطيه العبد ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة فقالت أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في بيتي هذا ( اللهم من ولى من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فأشقق عليه ومن ولى من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فأرفق به ) رواه مسلم
كتبه/ أبوبكر بن محمد
27/5/1431هـ
Kmys99@yahoo.com
0 التعليقات :
إرسال تعليق