قال بعض الأدباء الأوروبيين: اللهم احمني من أصدقائي .. أما أعداءي فإني سأتكفل بهم
..
وفي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم : حبك الشيء يعمي ويصم ... فتش عن أكثر من يجني عليك لتجد أنهم غالبا أحبابك الذين تسلمهم قيادك دون وعي..
وحبك لشخص ما -أي شخص- يجب ألا ينسيك مسئولياتك التي خلقت من أجلها.. وتذكر دوما أن الحياة لن تنتظرك لتأخذ أذنا من حبيبك دوما وفي كل شيء..
وقد خلقت وحيدا وتموت وحيدا وتبعث وحيدا وتُسأل وحدك كل ذلك يجب أن يكون لك على بال حتى تكون مسئولا عن نفسك.. فلماذا تتخلى عن مسئولياتك وتنتظر مساعدة الآخرين لك وتسلمهم قيادك..
وحينما تسلم مفاتيح حياتك لشخص آخر فلا تلمه إن ضيعها وضيعك معها..
أجلس مع نفسك جلسة مصارحة وأسالها عن أسباب بلاء المحبين والعشاق ونكباتهم في الدنيا ؟
ومن أين جاءتهم إلا من الاستسلام للحب والتسليم للمحبوب-قد لا يشعر بك أصلا !- وهو أيّا كان مخلوق مثلك ولا يستحق أبدا أن تضيع ساعة واحدة من عمرك من أجله ..فكيف تهبه حياتك كلها؟
دع عنك الأعذار وأصبر على حرارة الشوق في بداياته لتتخلص من نهايته المؤلمة ومن يتصبر يصبره الله .. واستعن بالله ولا تعجز..ولا تغتر بكلام الشعراء والأدباء فإنما يأكلون رزقهم ببيع الكلام..وتخيل أن الأغاني والأفلام والمسلسلات فقدت هذه المادة المشوقة فمن أين يكسبون أموالهم؟
وإن كانت لديك عاطفة زائدة فاصرفها لمن يستحقون محبتك من والدين وأسرة وأبناء وإخوة والأيتام والمحتاجين فهم أحوج لتلك المشاعر الدافئة والرومانسية الحالمة لتساعدهم بها على جفاف الحياة...
لك تحياتي وتمنياتي بالعافية،،،
كتبه خالد بن محمد الشهري
@abubaker_m
