بمناسبة القمة الاقتصادية الأخيرة راودتني آمال ضخمة وردية و كثيرة إلى درجة أن تلاعبت بي ولا جديد في ذلك فمع كل حدث ضخم كهذا تتلاعب بي أحلام اليقظة وأنا على أعتاب العقد الخامس كما تلاعبت بي وأنا ابن عشر سنين..
لكني هذه المرة قلت لأحلامي الوردية"الغبية" stop يكفي...
وأردت أن أشكم نفسي -الطُلعة- فسألتها: أين ترين مكاني من القمة الاقتصادية ؟
فتحيرت ولم تحر جواباً..
فقلت لها هل تعرفين هذه القمة عقدت باسم من ؟ ولمن؟
فقالت هي للاقتصاديين والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال ..
حسنا طالما عرفت نفسي ذلك فقد اتضح لها ولي أين مكاني -وأمثالي- من تلك القمة وهو مكاني المعروف دوما ..
إنه هناك في الشوارع الخلفية حيث مازالت الحفريات تتسلط عليه وتزاحمنا الصبيات المخططة طرق سيرنا..
ومكاني وكثيرون غيري حيث نصطف في طابور طويل أمام البنوك -مصاصة الدماء- التي لم تعدم من يفتي لها بشرعية معاملاتها القذرة التي تسفك فيها دمائنا على غير القبلة ودون أن تذكر اسم الله علينا حين تذبحنا ..
ومكاننا حيث نحتار أين نجد لأبنائنا تعليما ذا قيمة..
ومكاننا حيث نسكب كثيرا من ماء وجوهنا الذي كنا نغليه يوما ما لنبحث عن علاج لمريض هو أغلى منه..
ومكاننا حيث يكون منتهى أملنا أن نسكن بيتا لا نستطيع أن نتملكه إلا وقد ازف سنّ التقاعد..
ومكاننا حيث نتنافس على فتات يسمى راتبا شهريا تزاحمنا عليه البنوك وشركات الخدمات التي تسمى زورا خدمات من اتصلات وكهرباء ومياه..
ولا تسل عن مكان نزهتنا إن ألطفها هي أن نجلس في مخططات جديدة نسابق فيها البنيان لنستمتع حين نبحث عن نزهة قبل أن تملأها بيوت متقاعدين جدد..
والنوادي التي يلعب فيها أبنائنا هي الشوارع التي تقل عليها حركة السيارات مساءاً..
تلك أماكننا والحمدلله إذ لسنا وحدنا فمعنا كثير وبعضهم أسوأ حالاً !..
هذا مكاننا فيما يبعثر بعض حضور القمة مليارات على طائراتهم وجزرهم الخاصة ...
ومكاننا حيث نسعى لنكون مواطنين صالحين فيما يصبح الحرامية الكبار أكثر ثراء و وجاهة وطمعا..
أيتها القمة الاقتصادية لا تأهبي لي فمكاني ثابت منذ عرفت الحياة لدرجة أني أحببته ولا أستطيع منه فكاكا ولا تحويلا وغدوت كذلك الشاعر المحب لمن ولهته دون أن تلفت إليه
فخاطبها وهي صماء عنه:
تسألين عن صندوق بريدي...
صندوق بريدي أقرب سلة مهملات لديك!...
سيبقى ذلك مكاني وأمثالي حيث لا أمل نعيش من أجله إلا بقايا من أملنا في الله عز وجل...ولن يخيب الله من رجاه...
لكني هذه المرة قلت لأحلامي الوردية"الغبية" stop يكفي...
وأردت أن أشكم نفسي -الطُلعة- فسألتها: أين ترين مكاني من القمة الاقتصادية ؟
فتحيرت ولم تحر جواباً..
فقلت لها هل تعرفين هذه القمة عقدت باسم من ؟ ولمن؟
فقالت هي للاقتصاديين والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال ..
حسنا طالما عرفت نفسي ذلك فقد اتضح لها ولي أين مكاني -وأمثالي- من تلك القمة وهو مكاني المعروف دوما ..
إنه هناك في الشوارع الخلفية حيث مازالت الحفريات تتسلط عليه وتزاحمنا الصبيات المخططة طرق سيرنا..
ومكاني وكثيرون غيري حيث نصطف في طابور طويل أمام البنوك -مصاصة الدماء- التي لم تعدم من يفتي لها بشرعية معاملاتها القذرة التي تسفك فيها دمائنا على غير القبلة ودون أن تذكر اسم الله علينا حين تذبحنا ..
ومكاننا حيث نحتار أين نجد لأبنائنا تعليما ذا قيمة..
ومكاننا حيث نسكب كثيرا من ماء وجوهنا الذي كنا نغليه يوما ما لنبحث عن علاج لمريض هو أغلى منه..
ومكاننا حيث يكون منتهى أملنا أن نسكن بيتا لا نستطيع أن نتملكه إلا وقد ازف سنّ التقاعد..
ومكاننا حيث نتنافس على فتات يسمى راتبا شهريا تزاحمنا عليه البنوك وشركات الخدمات التي تسمى زورا خدمات من اتصلات وكهرباء ومياه..
ولا تسل عن مكان نزهتنا إن ألطفها هي أن نجلس في مخططات جديدة نسابق فيها البنيان لنستمتع حين نبحث عن نزهة قبل أن تملأها بيوت متقاعدين جدد..
والنوادي التي يلعب فيها أبنائنا هي الشوارع التي تقل عليها حركة السيارات مساءاً..
تلك أماكننا والحمدلله إذ لسنا وحدنا فمعنا كثير وبعضهم أسوأ حالاً !..
هذا مكاننا فيما يبعثر بعض حضور القمة مليارات على طائراتهم وجزرهم الخاصة ...
ومكاننا حيث نسعى لنكون مواطنين صالحين فيما يصبح الحرامية الكبار أكثر ثراء و وجاهة وطمعا..
أيتها القمة الاقتصادية لا تأهبي لي فمكاني ثابت منذ عرفت الحياة لدرجة أني أحببته ولا أستطيع منه فكاكا ولا تحويلا وغدوت كذلك الشاعر المحب لمن ولهته دون أن تلفت إليه
فخاطبها وهي صماء عنه:
تسألين عن صندوق بريدي...
صندوق بريدي أقرب سلة مهملات لديك!...
سيبقى ذلك مكاني وأمثالي حيث لا أمل نعيش من أجله إلا بقايا من أملنا في الله عز وجل...ولن يخيب الله من رجاه...
خالد بن محمد الشهري
@abubaker_m
1434/3/11هـ