على هامش لقاء الوليد بن طلال

الخميس، 4 أبريل 2013


ما تقرأه هنا هو الهامش أما المتن فهو ما كتبته اﻷستاذة ريم آل عاطف والشرح عند اﻷستاذ علي الفيفي..
وقبل أن أبدا في التهميش أود أن أؤكد أن الوليد بن طلال ليس الشيطان بكل تأكيد..
أول الهوامش:
الوليد بن طلال ليس تاجرا عصاميا 
و ليس من دعاة المبادئ الدينية
وليس من طبقة المواطنين
وليس سعوديا خالصا
" جمِّع الصورة " اجمع واطرح وحتما ستخرج بنتيجة خلاف ما يقوله اﻹعلام المملوك لسموه..
في لقاء الوليد خمسة مذيعين و23 قناة لنقله وأسئلة محضرة اﻹجابات ومحاولة تسويق لمكانة سياسية وحجز موقع جديد يبدو أن المسألة كلها تجهيز صورة ذهنية جديدة
وإذا كان الوليد يهتم بالوطن والمواطن فليجعل اللقاء اﻹعلامي مفتوحا مع كل المواطنين والوطن على الهواء مباشرة و سيسمع كلاما غير مايقوله موظفوه..
ويبدو أن امبراطورية الوليد اكملت الاستيلاء على مصادر المال..وهي في سعي حثيث للحصول على مصادر السلطة..ليجتمع المال والسلطة في يد واحدة وجاري البحث عن سلطة دينية تدعمها..
خذ معي جولة بين المشاريع التي تهتم بها إمبراطورية الوليد وابحث عن مشروع يخدم المواطنين أو الوطن عسى أن تجده ؛ أمّا أنا فلا أجد إﻻ ما يخدمه هو فقط ...
فلتقل الدعاية الإعلامية ما يراد لها لكننا نرى ونسمع ونفهم..
بل حتى الفقراء الذين يستقبلهم الوليد يأخذ منهم أكثر مما يعطيهم. .يبتز حاجاتهم وفقرهم ليتلبس بصورة المحسن الكبير الذي يهتم بالفقراء ومن يشك في ذلك فلينظر كيف يوظف تقاريره اﻹعلامية المتعلقة بخدمة المواطنين ومكافحة الفقر ويحاول تسويقها خارجيا..
سمو الأمير الوليد بن طلال أحد أكبر الذين التي استدرجوا الوطن في حرب اﻷسهم التي شفطت أموال الفقراء والحالمين بالثراء ومازال الضحايا أحياء ومازالت الشواهد واضحة فيجب على مستشاريه اﻹعلاميين مراعاة فارق التوقيت بين اﻷجيال..
ولأن كل شيء ممكن في سبيل صنع اﻹمبراطورية فقد ينسى صانعو الدعاية للوليد  التقرير الصادر ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺔ «ﻓﻮﺭﺑﺲ» الذي فضح ﺳﻬﻢ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ الذي ﺳﺠﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎً ﻣﺮﻳﺒﺎً ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟـ10 ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻖ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﺪﺭﻩ «ﻓﻮﺭﺑﺲ» ﺳﻨﻮﻳﺎً ﺣﻮﻝ ﺃﺛﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ وكل ذلك  من أجل دعم الإمبراطورية عالمياً .. لكن عندهم من يدقق ويكشف الحسابات أما عندنا فشكوانا إلى الله..
وقناة الرسالة تمثل اﻹسلام الوسطي كما يقول الوليد نعم إذا كان يقصد بين عصر النبوة وبين عصر غربة اﻹسلام حين يتمرغ المؤمن بقبر أخيه ويقول يا ليتني كنت مكانك..
وأي وسطية إسلامية يتفاخر بها وعناية بالدين يدعيها وقنواته تمارس هدم اﻷخلاق والدين. .وتمثل سفارات إبليس في بيوت المسلمين..
ولا يكفي طال عمرك الضغط على الريموت كنترول كما تقول لأن أكثر الأزرار موجهة لما تعلمه...
لست مهتما كثيرا لسلوك الوليد الشخصي وﻻ لتسويقه اﻹنحراف الخلقي والفكري..
لكن أكثر ما يهمني هو من يؤصل له انحرافاته بطريقة شرعية ومع كل ما سبق سنجد من يدعي أن الوليد دائب في خدمة الوطنية واﻹسلام..
كيف أصدقك وهذا أثر فأسك في رأسي؟
 اقترح على سموه أن يستمع إلى صوت الضمير وإذا لم يعجبه صوت المواطن فلينصت ﻷخيه خالد بن طلال فهو أقرب الناس إليه..
ما قبل  الهوامش :
أعود لما قلته في البداية :
الوليد بن طلال ليس الشيطان بكل تأكيد..
لكن الشيطان سعيد بخدماته التسويقية التي يقدمها لنشر مبادئه..

كتبه خالد بن محمد الشهري
@abubaker_m
1434/5/22هـ
                                                                      

 
بوح قلمي ،،، أبو بكر بن محمد | by TNB ©2010 وتم تعريب القالب بواسطة مدونة نصائح للمدونين .