كلنا مواطنين ونعرف فحوى العنوان وأظن أن لكل واحد منا قصته مع جهاز حكومي أو أكثر يمنعه حقه الذي كفلته له اﻷنظمة والقوانين الرسمية لكن عند التنفيذ تتفاجأ بعقبات من البروقراطية والحواجز والسدود بحجة حفظ المال العام أﻻ تصرف منه أموال بحيل من قبل المواطنين.
وتستمر مأساة بعضنا لعقود طويلة والبعض يتوفى قبل أن يقبض حقه من اﻷجهزة الحكومية.
وعلى النقيض من ذلك فﻻ يمكن ﻷحد تطالبه تلك اﻷجهزة الحكومية بمبلغ ولو كان ريالا واحدا إﻻ اقتطعته من راتبه دون إذنه ولو كان خطأ صادرا من غيره. ونحن في ظل مملكة اﻹنسانية منذ إطﻻق شعارها مازلنا نعامل عند طلب حقوقنا بغير إنسانية. ومن سافر إلى الخارج يعرفون معنى خدمة المواطن كيف تكون؟ والعجيب أن المحتالين والنصابين يحصلون على مايعجز عنه أصحاب الحق الصريح ﻷنهم يقفزون من فوق اﻷسوار بينما المواطن واقف أمام باب المسئول ينتظر عطفه. وكل أنظمتنا المكتوبة تصرح بوجوب العمل على خدمة المواطن لكن يبدو أن بعضهم يقرأ خدمة بشكل مختل لتتحول إلى "خدعة" ليستمر في جمع ملفات وانتظار مواعيد تلو مواعيد يلهى بها عن الوصول إلى حقه كما يلهى اﻷطفال بالمماطلة حتى يملوا...فكم ترك أناس المطالبة بحقوقهم بسبب مماطلة المسئولين... ومع إنشاء نزاهة وقبلها الجهات الرقابية المختلفة إﻻ أن الوضع يزداد ضيقا. ومازال الناس يتواردون على ديوان المظالم زرافات ووحدانا وكثير منهم ﻻيخرج بفائدة رغم الوثائق الرسمية التي يحملها والقرارات التي تؤيد حقه.. وتمضي السنون خلف السنون وتشيب الرؤوس ونبقى نسير خلفا والعالم أماما.. فإلى متى ياوطني؟ كتبه خالد بن محمد الشهري
1435/1/28هـ
|
الصفحه الرئيسيه » مكافحة الفساد » حق المواطن من يعطيه إياه
حق المواطن من يعطيه إياه
الاثنين، 2 ديسمبر 2013
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 التعليقات :
إرسال تعليق