ماتزال الأيام ترينا كل عجيب حتى عشنا عالما افتراضيا رحبا ورأينا فيه ومنه عجبا..
في كل يوم داهية وطامة لم يسلم منها كبير ولا صغير ..
فيوما يتطاولون على رئيس وأخرى على أمير..
وحينا على ملك أو وزير ..
وكل هؤلاء يجدون من يحميهم بقوة النظام أو قوة العصبة التي ينتمي إليها أو تنتمي إليه..
وكل ذلك ممكن قبوله إذا صاحبه ردّ الحق إلى صاحبه ولو معنويّا..
لكن غير المقبول أبدا أن يُنال من ثوابت الدين شيءٌ ويسلم منتهكه من العقوبة ولو في أقل درجاتها من المحاسبة والمساءلة رغم ثبوت الجرم وتحقق التهمة..
انظروا إلى فعل الصبيان المتمردين الذين ارتكبوا كل ما يندى له الجبين في حقّ الإسلام..
وفي حقّ المسلمين..
وتجاوزوا كل ذلك لينالوا من الأجيال السابقة حتى تطاولوا على الأئمة والصحابة ولم يكفهم ذلك..
فتطاولوا على جناب الرسول صلى الله عليه وسلم..
وزادوا هويًّا في بغيهم ذلك ليتطاولوا على المقامات العليا وحقوق الألوهية وصفات الربوبية وحرفت الأسماء والصفات الإلهية ..
وهاهم يحاولون تطبيع الإلحاد على كل المستويات وعلى أخطر الجبهات حتى وصلوا إلى أطفال المسلمين ليمرروا لهم معتقدات أقرب إلى الإلحاد منها إلى الإسلام ؛ وتبوء بكبر هذا قنوات تدعي أنها مسلمة ومالكيها من بلاد الحرمين اسما ونسبا ..لا فعلا ولا شرفا..
فأين وزارة العدل منهم ؟
وأين وزارة الإعلام عنهم ؟
كيف تصدر فتاوى من اللجنة الدائمة للإفتاء في حق برامج منحرفة ولا تتحرك وزارة الإعلام ولا وزارة العدل؟
فيما رأيناها تحركت بسرعة لمنع برامج أقل خطرا وأخف ضررا لما ضايقت بعض الكبراء..
تذكروا أن الله أكبر
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.
كتبه
خالد بن محمد الشهري
0 التعليقات :
إرسال تعليق