ربما ترى هذا الإعلان قريبًا صلاة قُداس النصارى في الجامع الكبير !!
يُرفع الصليب ويُدعى بدعوة الشرك والتثليث في بلاد الإسلام...
أليس هذا معنى التسامح والتقارب الحضاري أليس معناه دعوة كبير نصارى العرب ليقيم صلواته وينشر بركاته .. وجميل منه أن شملكم قداسته بدعواته وبركاته!!.
ألا يحزنكم أن يتسع صدر هذا البلد الكبير لدعاة النصارى ويضيق صدره بدعاة الإسلام ويمنعهم من دخول البلد فضلا عن السماح لهم بالدعوة..
و لا تستغرب كثيرًا لأن كل الدلائل تشير إلى إمكانية حدوث هذا في بلدٍ حارب الدعاة والمصلحين ويمنع إقامة كل نشاط للدعوة الإسلامية إلا ذلك النوع الصوفي البارد.
بلد مكّن الصوفية من المناصب الإسلامية ومن خصائص الصوفية اللطف واللين حدّ البرود مع كل المذاهب والأديان إلا مع السلفية والسلفيين بكافة أطيافهم فحينها ينقلب الصوفية أسدًا ينكرون ويرفعون أصواتهم ويقاتلون وتلك لعمري دالة من دلائل الحق عليهم.
بلد يسمح لبغايا الشرق والغرب أن يمارسن نشاطهن بكل أريحية وفي الوقت ذاته لو رفعت إحدى المسلمات العفيفات صوتها بالإنكار لربما لقيت ما لا يسرّ صديقًا.
بلد مكّن لرجيع الأنظمة العربية البوليسية المستبدة من مناصب الدولة الأمنية ومراكز الاستشارات الاستراتيجية.
بلد يدعي قادته أنه من أهل السنة ويركضون إلى الدولة المجوسية عند كل هيعة يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة.
بلد غرقت خزائنه بأموال يستطيع أن يصل إليها العيّار والنصاب ويمنع منها الفقراء والمحرومون في بلاد العالم في ذات الوقت الذي تسلح بها جيوش غربية لتضرب بلاد مسلمة.
بلد غرت قيادته الدنيا حتى اختزل الحضارة والتقدم في بناء الأبراج لكنه مازال مستهلكا في كل شيء.
بلد يرى أن جيرانه أعدى أعداءه وتـنطلق تحركاته السياسية من هذا المبدأ برغم ما يجمعهم من دين وتاريخ وعروق دم ومصير مشترك.
ألا أيها الأحبة في تلك البلاد الحبيبة وأهلها الأعزاء لا تسمحوا لمن يريد أن يجعلكم الثور الأبيض الذي غرّه لونه فبدأت به أسود الغرب ..
كتبه خالد بن محمد الشهري
1435/7/11هـ
0 التعليقات :
إرسال تعليق