وقفات مع النشاط المدرسي بين الماضي والحاضر
من واقع الميدان
النشاط جزء مهم جدا من أجزاء المدرسة ويفترض أن يشبع حاجات الطلاب وينمي شخصياتهم ويصقل مواهبهم ويدعم الجانب المعرفي للمواد الدراسية المختلفة..
وكثير من مفردات المناهج الحديثة مبنية على أنشطة تتوافق معها في أهدافها وتدعم وسائلها.. وهذا مايتعارف عليه بالنشاط الصفي..
وهنالك ما يعرف بالنشاط اللاصفي الذي لا يدخل ضمن مقررات المناهج وإنما يركز على بناء شخصية الطالب ويتيح له مجالا أوسع مما تلزمه به تخصصات المواد..
والنشاط اللاصفي ذو أهمية كبيرة في بناء الشخصية ودعم النمو بشكل متوازن، وقد عرفنا هذا النوع بشكل جيد حين كنا طلابا قبل أكثر من 40 سنة في التسعينات الهجرية (السبعينات الميلادية) ، وكانت المدرسة إذ ذاك تشكل عامل جذب حيث يتوفر فيها ما لا نجده خارجها وكان هذا أحد أهم أسباب نجاحه..
أضف لذلك ما كان الطلاب المشاركين في الأنشطة يجدونه من حوافز وهدايا خلال المسابقات المختلفة على مستوى المنطقة للفرق الفائزة وما كانوا يجدونه من هدايا وجوائز في حفل تكريم نهاية موسم النشاط على مستوى المدرسة..
وقد كانت الأنشطة متنوعة لا يمكن أن ينساها من شارك فيها مثل:
-أسبوع الشجرة
-أسبوع المساجد
-المسابقات الرياضية
-الكشافة والأشبال
-المسرح بما فيه الخطابة والتمثيل
-تربية الحيوانات الأليفة داخل المدرسة
-الفنية بما فيها الرسم والأعمال الفنية المختلفة
-الرحلات والكشتات والتخييم
-كما كنا نخرج في مسيرات لإستقبال الملوك وضيوفهم في تلك الفترات بشكل منظم برعاية المدارس.
وكانت أنشطة تبعث البهجة في أنفسنا ونتنافس على المشاركة في جماعاتها المختلفة..
وكانت تتميز تلك الأنشطة أنها في غالبها مسائية
كما كانت أعداد الطلاب في المدارس قليلة
وكانت ترصد لها ميزانيات وتصرف للمعلمين المشرفين عليها مكافآت مالية..
وهذه العوامل السابقة في رأيي أسباب نجاحها..
وهنالك ما يعرف بالنشاط اللاصفي الذي لا يدخل ضمن مقررات المناهج وإنما يركز على بناء شخصية الطالب ويتيح له مجالا أوسع مما تلزمه به تخصصات المواد..
والنشاط اللاصفي ذو أهمية كبيرة في بناء الشخصية ودعم النمو بشكل متوازن، وقد عرفنا هذا النوع بشكل جيد حين كنا طلابا قبل أكثر من 40 سنة في التسعينات الهجرية (السبعينات الميلادية) ، وكانت المدرسة إذ ذاك تشكل عامل جذب حيث يتوفر فيها ما لا نجده خارجها وكان هذا أحد أهم أسباب نجاحه..
أضف لذلك ما كان الطلاب المشاركين في الأنشطة يجدونه من حوافز وهدايا خلال المسابقات المختلفة على مستوى المنطقة للفرق الفائزة وما كانوا يجدونه من هدايا وجوائز في حفل تكريم نهاية موسم النشاط على مستوى المدرسة..
وقد كانت الأنشطة متنوعة لا يمكن أن ينساها من شارك فيها مثل:
-أسبوع الشجرة
-أسبوع المساجد
-المسابقات الرياضية
-الكشافة والأشبال
-المسرح بما فيه الخطابة والتمثيل
-تربية الحيوانات الأليفة داخل المدرسة
-الفنية بما فيها الرسم والأعمال الفنية المختلفة
-الرحلات والكشتات والتخييم
-كما كنا نخرج في مسيرات لإستقبال الملوك وضيوفهم في تلك الفترات بشكل منظم برعاية المدارس.
وكانت أنشطة تبعث البهجة في أنفسنا ونتنافس على المشاركة في جماعاتها المختلفة..
وكانت تتميز تلك الأنشطة أنها في غالبها مسائية
كما كانت أعداد الطلاب في المدارس قليلة
وكانت ترصد لها ميزانيات وتصرف للمعلمين المشرفين عليها مكافآت مالية..
وهذه العوامل السابقة في رأيي أسباب نجاحها..
تلك كان تجربتنا مع مدارسنا قبل أكثر من أربعة عقود..
فهل ستتيح ساعة النشاط الجديدة مثل تلك الفرص الجميلة التي حصل عليها جيلنا في المدارس والتي دعمتها وزارة المعارف آنذام ماليا وإداريا؟
الواقع يقول لا!!
لماذا؟
لأن النشاط ضعف كثيرا في السنوات الأخيرة التي ضعفت فيها الميزانية وزادت أعداد الطلاب.. ولعوامل أخرى لا أحب الخوض فيها وليس هذا مكانها المناسب..
و الواقع اليوم كما أقرأه يقول إن ساعة النشاط ستتحول إلى مايشبه حصة من الحصص اليومية!
-إذ لا ميزانية تدعمه
_ولا أهداف إجرائية واضحة يبنى عليها
-ولا خطة تقوده
-ولا مقرات مناسبة لإقامته
-ولا توجد حتى خدمات مساندة من مقاصف ومياه
-وفوق هذا افتقاد الميدان لخبراء يعملون على تنفيذه
-وإسناده إلى معلمين أنصبتهم 24 حصة
مع وجود عجز في الكادر التعليمي..
فهل ستتيح ساعة النشاط الجديدة مثل تلك الفرص الجميلة التي حصل عليها جيلنا في المدارس والتي دعمتها وزارة المعارف آنذام ماليا وإداريا؟
الواقع يقول لا!!
لماذا؟
لأن النشاط ضعف كثيرا في السنوات الأخيرة التي ضعفت فيها الميزانية وزادت أعداد الطلاب.. ولعوامل أخرى لا أحب الخوض فيها وليس هذا مكانها المناسب..
و الواقع اليوم كما أقرأه يقول إن ساعة النشاط ستتحول إلى مايشبه حصة من الحصص اليومية!
-إذ لا ميزانية تدعمه
_ولا أهداف إجرائية واضحة يبنى عليها
-ولا خطة تقوده
-ولا مقرات مناسبة لإقامته
-ولا توجد حتى خدمات مساندة من مقاصف ومياه
-وفوق هذا افتقاد الميدان لخبراء يعملون على تنفيذه
-وإسناده إلى معلمين أنصبتهم 24 حصة
مع وجود عجز في الكادر التعليمي..
وهنا ومع نزول القرار إلى الميدان وبعد ردة الفعل الشديدة ضده وعدم وجود أي استعداد لدى المسئولين لتأجيله ودراسته فإن نتيجته واضحة من الآن وهو محكوم عليه بالفشل ومن عمل في الميدان يفهم ذلك جيدا، وإذا لم يستوعب القائد حاجات فرقه التي يعتمد على جهودها فالنتائج الخسارة حتما..
وأتوقع أن تركز الوزارة لتمرير قرارها على طريقتين:
1-أن تلقي الضوء بكثافة على المدارس المهيئة لتنفيذه وتوحي بأن القرار لمصلحة الميدان وهذا أمر معروف من سلوكها السابق حيث تدعم قراراتها وتهيىء الظروف لمدارس التجربة حتى يخيل للمتابع نجاح مشروعها..
2-أن تعمل الوزارة في الجانب الآخر على إصدار عددا من الاستثناءات للحالات العاجزة عن التنفيذ وهي كثيرة ومتعددة فتنخفض بذلك أصوات شريحة كبيرة من المعترضين..
ثم بعد ذلك يحلها الحلال وحتما ستخرج أمور تنسي الميدان والناس هذا والمهم ألا يتنازل المسئول وألا يعترف بخطأه..
وأتوقع أن تركز الوزارة لتمرير قرارها على طريقتين:
1-أن تلقي الضوء بكثافة على المدارس المهيئة لتنفيذه وتوحي بأن القرار لمصلحة الميدان وهذا أمر معروف من سلوكها السابق حيث تدعم قراراتها وتهيىء الظروف لمدارس التجربة حتى يخيل للمتابع نجاح مشروعها..
2-أن تعمل الوزارة في الجانب الآخر على إصدار عددا من الاستثناءات للحالات العاجزة عن التنفيذ وهي كثيرة ومتعددة فتنخفض بذلك أصوات شريحة كبيرة من المعترضين..
ثم بعد ذلك يحلها الحلال وحتما ستخرج أمور تنسي الميدان والناس هذا والمهم ألا يتنازل المسئول وألا يعترف بخطأه..
فما هو الحل إذا؟
الحل في وجهة نظري أن يصاغ النشاط بطريقة جديدة تتوافق مع إمكانيات المدارس وحاجات الطلاب وأن لا يفرض بهذه الطريقة لزيادة ساعات الدوام بل يعاد النظر في عدد من المناهج التي لم تعد تناسب المرحلة الزمنية التي نعيشها..
وأن تعطى المدارس زمام المبادرة في تفعيل النشاط مع توفير الدعم المناسب له من قبل الوزارة..
وأن يعاد النظر في كثير من البرامج الأخرى مثل الموهوبين والتأخر الدراسي والتوعية الإسلامية و مسابقات حفظ القرآن الكريم والسنة والمسابقات الرياضية ويعاد بناءها جميعا مع خطط المناهج وحاجات نمو الطلاب وتضمن معها كذلك خطط النشاط ليصبح لدينا منتجا متكاملا ومتوافقا..
وكل هذا يعني إعادة بناء نموذجنا التعليمي من جديد
وهذا مايتهرب من مواجهته كثيرون!!
لكنه الحل شئنا أم أبينا..
ونسأل الله أن يأخذ بيد المسئولين للهدى والخير ومافيه صلاح مستقبل أبنائنا..
خالد بن محمد الشهري
abubaker_m@
0 التعليقات :
إرسال تعليق