أثبتت الأحداث أن غزة انتصرت ولا عزاء
للمتصهينين العرب . الذين ما تركوا نقيصة إلا وصفوا بها مجاهدي غزة ؛ ولا ادخروا قذيفة
سخرية إلا أطلقوها عليهم ، وكأنها لم تكفهم قذائف صهاينة اليهود.
وقد تعودنا في كل عام أن يتسلط اليهود
على غزة بأسلحتهم الفتاكة، حتى ألفنا مناظر القتلى والدمار ونحن لا نحرك ساكنا وكل
المؤمنين بوعد الله و الأحرار يصيحون:
مُقيّدونَ وفي
أعماقِنا لهبٌ ..... وكم تشُبُّ على أفواهِنا الآهُ!
مُقيّدونَ
وسَوطُ العَجْزِ يجلدُنا.... وليس نملكُ… إلا حسبُنا اللهُ[1]!
كل ذلك ونحن نظن أن هذه الضربة
اليهودية على رؤوس إخوتنا في غزة كسابقاتها
لكن أبى الله إلا أن يُذل اليهود هذه المرة على أيدي مجاهدي غزة المؤمنين
بأسلحتهم المتواضعة ليهزموا جيش البغي والعدوان الذي لا يُقهر كما علمتنا أجهزة
الإعلام العربي المخذول الخاذل.
ومن ألوان الاختلاف هذه المرة أن النصر
العسكري على أهميته ليس وحده الذي حققه إخوتنا هذه المرة ؛ بل صحبه نصر معنوي
وسياسي لم يكن يحلم به أكثرنا تفاؤلنا ، فهذه بعض عناوين الأخبار العالمية وليست
بآخرها إن شاء الله.
-رئيس جنوب أفريقيا يدين العدوان
الاسرائيلي على غزة.
- رئيسة البرازيل تبكي غزة وتسحب سفيرها من تل أبيب.
- رئيس فنزويلا يقرر استضافة أطفال غزة المصابين واليتامى.
-بوليفيا اعلنت اسرائيل دولة ارهابية .
-رئيسة الارجنتين خرجت فى مظاهرة لدعم
غزة . و تسقط الجنسية عن متطوعين يهود بالجيش الإسرائيلي .
- استقالة الوزيرة البريطانية لعدم قدرتها على تحمل موقف حكومتها
تجاه غزة.
-وزيرة خارجي المالديف دنيا مأمون تعلن مقاطعة دولتها منتجات
إسرائيل.
- كتب جون بريسكوت نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق ان ماتقوم
به "اسرائيل" ضد غزة جرائم حرب ولابد ان تتوقف.
-شخصيات مهمة عالميا غير عربية او مسلمة لبست
الكوفيه الفلسطينية.
منظمة هيومن رايتس ووتش تتهم الجيش
الإسرائيلي بقتل مدنيين أثناء فرارهم من القصف في خزاعة جنوب قطاع غزة
فهل ترى مثل هذا الحراك العالمي مرّ
على القضية الفلسطينية منذ بدايتها؟
ولكن هذا الحراك بكل أسف خذله العرب
والمسلمون السياسيون الذين يبدو أنهم ملّوا نصرة المجاهدين في فلسطين ، حيث لم
نسمع سوى أصواتا خافتة لا تكاد تسمع من يجلس بجوارها فضلا عن أن تهز العالم هزًّا.
كل هذا ومعبر رفح ما زال مغلقا أمام المصابين والمرضى وذوي الحاجات ،وتغلق مطارات
الدولة اليهودية خوفا من صواريخ مجاهدي غزة وتنوب عنها مطارات عربية لاستقبال طائراتهم!!!.
أما البيت اليهودي فقد بلغ الأسى فيه أعلاه
وهو إلى زيادة بإذن الله:
-حيث ذكرت مواقعهم الرسمية أن عدد
قتلاهم 73 والمصابين 25 بينما تشير بعض التسريبات أن قتلاهم تجاوزوا 600 بينهم 161
ماتوا منتحرين إلى جهنم وبئس المصير. والمصابين بالمئات زادهم الله نكسا ووكسا.
وإليك بعض مانشره الإعلام عنهم:
-يديعوت أحرنوت تعلن انتصار المقاومة في غزة وتقول : نتنياهو
خيب آمالنا.
-رئيس المخابرات العسكرية الصهيونية
السابق شلومو غازيت:إسرائيل لا تواجه مخربين في غزة وإنما دولة معادية،ونجحت حماس.
-رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو ووزير الحرب يعلون يميلان
لوقف إطلاق النار.
-اتحاد مقاولي التعويضات الإسرائيلية: صواريخ المقاومة الفلسطينية
أصابت 15 منشأة بشكل مباشر، كما ألحقت أضرارا مادية بأكثر من 350 منزل.
وحق لأهل غزة أن يرفعوا نشيدهم[2]
في وجوه الصهاينة المعتدون:
جرجر ذيولك
من سمانا
وانسحبْ
أتطن غزة هاشمٍ
بارات أوربا
وأوكار الرذيلة والطرب
فهنا تذوق الموت
من أحفادِ
عبدالمطلب
وشهداءهم بلّغ الله عز وجل رسالتهم لمن
خلفهم :( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً
بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).
كتبه خالد بن محمد
الشهري
1435/10/11هـ
0 التعليقات :
إرسال تعليق