الرياضة يجب أن تكون للجميع..أما وضعها الحالي تصرف المليارات ليلعب مئة لاعب والملايين مجرد جماهير فهذا خلل في التفكير والتخطيط
وطبيعي أن تفرز التعصب الرياضي كونها أصبحت أشبه بمسابقات الرهان.
وحينما يكون هنالك سوء أدب من الجمهور ويقابله أدب أسوأ من اللاعبين فهذا مما يؤكد إن افرازات قنوات التعصب الرياضي أصبحت أبعد وأسوأ أثرًا في المجتمع.
وبكل أسف فإن بعض المتعصبين يُقدس ناديه أكثر مما يقدس الإسلام..
ويذكر اسم لاعبه المفضل أكثر مما يذكر الله..
ويعرف أنظمة الكرة أكثر مما يعرف عن نفسه..
ومرتزقة الإعلام يزيدون تعصبهم..
اشترك في قروبات مع رجال كبار وأناس فضلاء ومع ذلك ترى تعصب البعض لأنديتهم وجدّيتهم في الجدل والرد وكأن أحدا مسّ كرامتهم إذا تكلم عن فريقهم وقد كانت مشكلة التعصب الرياضي قاصرة على المراهقين في حدود ضيقة.
لكن كبر هؤلاء وصاروا متعلمين ومسئولين وبكل أسف كبر تعصبهم معهم !!.
وحين نخطط لعلاج مشكلة التعصب الرياضي فيجب أن تشتغل عليه وزارة التعليم و وزارة الإعلام ورعاية الشباب وفق خطة استراتيجية للحد من آثاره لأن الوضع مرشح ليتحول مرضا اجتماعيا..
ومما يزيدني حزنًا أننا زدنا علمًا وزاد عدد جامعاتنا وقنواتنا وازددنا ثراءًا..ومع كل ذلك نزداد تعصبًا إلى حدّ القذف والسخرية
بل رأينا مقطع ذلك الطفل الذي يهدد أباه بالسلاح ويحلف أنه سيقتله لأن فريق والده فاز ووالده الأحمق يستفزه ويهزأ به!!..
فأين الخلل؟
يا أيها المسئولون ويا أيها التربويون الجيل أمانة بين أيديكم فتحركوا لانقاذه من التعصب الرياضي المقيت..
ذكرى:
ويا أيها المشجعون تذكروا أننا لو بذلنا عُشر ما يبذله المتعصبون لأنديتهم لكنّا تجارا..
ولو قضينا عُشر وقتهم في الاستغفار لتنزلت علينا الرحمات..
ولو كان دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم لحلت لنا شفاعته..
كتبه
خالد بن محمد الشهري
مشرف علم نفس بتعليم الشرقية
0 التعليقات :
إرسال تعليق